إنّه بشير الجميّل

10/11/2014 16:22

في مثل هذا اليوم من عام 1947، ولد بطل ومؤسس ورئيس من منطقة بكفيا يدعى "بشير الجميل".

منذ صغره كان متشبثاً بمواقفه وكان يملك اندفاع جامح وثورة عارمة ضد السلطة، كانت شخصيته قوية ولكنه لم يكن متكبراً على الإطلاق وكان يرفض المساومة والإبتزاز، وعرف بصدقه وصراحته وكان يحب مساعدة الفقراء على الرغم من أنه لم يكن ميسوراً كما إنه كان يرفض الهدايا. أمّا "الرشوة" فلم يكن أحد يجرؤ على لفظ إسمها أمامه.

"كان فوضويّاً ولكن بتهذيب،عصبيّاًعندما يتعلّق الأمر بالكرامة. كان يكره أن يرى أحد زملائه الطلاب يبكي عند كل ملاحظة فيقول له:عيب عليك تبكي، إنت رجّال". (جورج الحايك - بشيرالجميل: تاريخ في رجل)

كان هذا الطفل- الرجّال يضجّ بالحياة،وتلقّى دروسه الابتدائية والتكميلية في معهد الآباء اليسوعيين في الجمهور، وفي العام 1962 طرد من المعهد بسبب تطرّفه السياسي وانتقل إلى المؤسسة اللبنانية الحديثة في الفنار حيث أكمل دروسه الثانوية، التي كان الأب خليفة وهو صديق والده يتولّى إدارتهاكما إنه أخذ من شخصية الأب خليفة الكثير. ومن ثمّ حازعلى شهادة في الحقوق عام 1971،وعلى شهادة في العلوم السياسيةعام 1973

يقول عنه شارل مالك:"يده نظيفة، ونظافة اليد ليست عادة من الصفات التي يتميز بها السياسيون لا في لبنان ولا في غير لبنان... الكلّ يؤمن بعفته، وهذا مصدر من مصادر شعبيته وتعلّق الناس به"

كان صاحب قضية وجرأة ويتزيّن بكاريسما فريدة من نوعها، والصحافيون كانوا يطلبون منه التنزه واياهم في شوارع الأشرفية ليروا ردّة فعل الناس بالنسبة إليه، فكان الأهالي يدنون منه ليصافحوه أو ليرسموا إشارة الصليب أمامه دلالة على رغبتهم في حمايته .

بتاريخ 14/9/1982، انتهت مسيرة رئيس الجمهورية – الحلم، فلم تمرسوى أيام قليلةعلى إنتخابه، ليسجّل تاريخ لبنان أول رئيس وزعيم سياسي لبناني يقضي تفجيراً .

فخطف بشير من الجمهورية ومن أعين محبينه ولكنه لزم إلى الأبد في قلوبهم وفكرهم ونال قسماً كبيراً من إيديولوجيتهم وأصبحت قضيته من قضيتهم.

 

بقلم الرفيقة إستال خليل

 

 

Search site

Create a free website Webnode