الآباء يأكلون الحصرم، والأبناء يضرسون
لا أحد ينكر حقّ كلّ استاذ يملك الشروط اللازمة بالتفرغ في الجامعة اللبنانية، لا احد ينكر حاجة الجامعة لتعيين العمداء. هذه مطالب محقة، ولكن يا حضرة الحكومة اللبنانية والعمداء وادارة الجامعة اللبنانية ورابطة الأساتذة المتفرغين أنتم تهددون مستقبلنا ونحن نريد أن ننهي عامنا الدراسي، نريد ان نجري امتحاناتنا، فلسنا سلعة يُلعب بنا. نحن لسنا مسؤولين عن تخاذلكم منذ أول السنة او على الأقل منذ تشكيل الحكومة وقبل انتهاء ولاية رئيس الجمهورية. البلد الآن يتخبط حول شرعية التشريع في مجلس النواب وشرعية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء في ظل الشغور الرئاسي، وأنتم تلعبون بمستقلبنا من دون اي حسيب او رقيب.
نحن نشد على أيدي المتقاعدين بإعتبار أن قضيتهم أكثر من محقة.
الجامعات الخاصة أنهت امتحاناتها وطلابها اما خرجت الى سوق العمل او سافرت لاكمال دراساتها في الخارج ونحن طلاب الجامعة اللبنانية في انتظار قراراتكم بتأجيل الامتحانات او لا. نحملكم اليوم مسؤولية تهديد مستقبلنا، نحملكم حكومة، ادارة، ورابطة الأساتذة المتفرغين مسؤولية كل ما نعاني منه من ضياع وخوف على مستقبلنا. وندعوكم لتحمل مسؤولياتكم والعودة الى لغة العقل. نريد ان ننهي امتحاناتنا ولن نقبل بعد اليوم ان نتحول الى سلعة وورقة ضغط تلعبون بها من اجل تأمين مطالبكم.
في النهاية، ندعوكم إلى العودة عن الإضراب وهل كنتم لتستمروا فيه لو كان أولادكم من طلاب الجامعة اللبنانية ومصيرهم في خطر؟
بالتأكيد لا ولكنكم مطمئني البال فأولادكم طلاب الجامعة الخاصة تدفعون أقساتهم من رواتبكم الضئيلة، أما نحن طلاب الطبقة الفقيرة ففي آخر سلم أولوياتكم.