الإرهاب

15/09/2014 19:44

 

الارهاب، تسألون من أين يأتي وما سبب إجرامه؟

إنهم مرضى العقول وضعفاء الشخصية.. أولئك لم يأتوا من الدول الجنوبية الفقيرة، ولا من الدول الشرقية المهزومة والغربية الكئيبة، أو الشمالية المحقونة.. هم أبناء العالم العربي.

اختلفت التسميات، وتعددت الهويات.. وانتمائاتهم تفاوتت، ولكن ما جمعهم واحد.. "الجماعات الإرهابية".

ما زال السؤال يدور في أذهان الأبرياء، "ما هو الإرهاب؟" فحتى العلم فقد أمل "الإجابة".

الإرهاب غريزة "عدائية" و"وحشية" تهمس في أذنيّ الضعيف فتدعوه الى الأخذ بالثأر وارتكاب "الجريمة" باسم الدين والله.

ما يوحد الإرهابيين في عالمنا اليوم:

-         الإنعزال عن الأسرة

-         الإندفاع نحو الجريمة

-         الإثارة في القتل

أولاً، لا يمكننا تجاهل تاريخهم الأسري وتربيتهم الإجتماعية، قد يكون ذلك الإرهابي من أصحاب الأمراض العقلية والنفسية، خذلته نفسه في صغره فزرع في قلبه "الحقد والإنتقام"، فلا نجد ولاء نحو أبائهم وهم لا يصبحون سوى أكثر ارتباطاً بغرباء ليشعروا بالسلطة القيادية.
 

ثانياً، قد يكون ذلك الإرهابي، من عائلة متدينة، نشأت على القيم الدينية واعتادت على زيارة المعابد الروحية وممارسة الصلاة اليومية. قد يكون من أولئك المتعددو اللغات أو من محبي التكنولوجيا الحديثة، لجأ الى الخارج تاركاً أرضه وعائلته بحثاً عن مستقبل يعيله "حراً وسيّدٌ". 
 

نعم، إيمانه لا بل "جهله الروحي" إذا صحّ القول دعاه الى الانضمام للمنظمات الإرهابية، لا يصح الحديث عن "قوة الإيمان"، فالدين انحنى أسفاً لما يمارس بحقه وبحق سيده "الله". تلك الجماعات الإرهابية تتفشى في المجتمعات الضعيفة كالوباء.. تستغنم عقل العاجز فتقنعه بانتماءه لما لا ينتمي له، تحثه باسم الدين فتشحن فيه الأفكار اللادينية واللااخلاقية واللاانسانية، ليصبح عقله ككتلة الصماء من التفكير المتحجر التي انتزعت منه مشاعره الإنسانية تجاه وطنه ومجتمعه بل وأحياناً تجاه عائلته.

 

بقلم الرفيق دافيد عبدالأحد

 

 

Search site