الإعلام إلى جونيه... وترميم الفنار "إشاعة"
زملائنا الطلاب، نتوجه اليكم قبل ساعات على الإستفتاء التي ستجريه الهيئة الطالبية لمعرفة رأي الطلاب حيال المبنى الذي يفضلونه لكليتهم، ونحن كلنا أمل أن نتوصل في نهاية المطاف إلى حل نهائي لهذه المشكلة التي ترافق كليتنا منذ سنوات.
من هنا، تود خلية القوات اللبنانية - كلية الاعلام 2 التأكيد مجدداً على دعمها لإختيار المبنى الواقع في مدينة جونيه، ليس لأسباب سياسية كما ادعى البعض، إنما للأسباب التي تتعلق بالمبنى من حيث موقعه ومساحته وتجهيزاته، وبما يناسب مصلحة الطالب وحقه الشرعي في تلقي العلم في جو ملائم.
كما تؤكد الخلية رفضها الإنتقال الى "مبنى المنصورية" بسبب حالته المهترئة، والتي ظهرت جليا من خلال الصور المعروضة من قبل الهيئة الطالبية. وايضا بسبب التكلفة العالية التي يتطلبها المبنى ليصبح جاهزا لاستقبال الطلاب، علماً ان قسماً صغيراً من هذه المبالغ كفيل بتأمين جميع التجهيزات التي تنقصنا.
اما في ما يتعلق بمبنى الكلية الحالي، والتي تكثر الاحاديث في الآونة الاخيرة عن امكانية ترميمه، فمن واجبنا ان نذكر الطلاب بالسنوات التي سعت فيها الهيئات الطالبية لترميم المبنى من دون اي استجابة لمطالبهم. فمنذ عام 1979، حين إستأجر المبنى ليصبح فرعاً لكلية الاعلام، ولغاية الآن لم يتم ترميم جزء واحداً منه.
زملائنا الطلاب، نعلم جيداً ان الهيئة الطالبية وضعت خيار "مبنى الفنار" لكي تكون موضوعية في استفتائها، ولكي توصل رأي الطلاب بشكل دقيق. لكن ما نعلمه اكثر ان ترميم مبنى الفنار شبه مستحيل:
- فأولاً، لمَ الحديث الآن عن ترميم المبنى بعد كل هذه السنوات وبعد طرح خيار نقل المبنى؟
- ثانياً، إن أي ترميم جدي لهذا المبنى يحتاج أقله الى سنة من العمل المتواصل، ونعلم جيداً ان لا مكان بديل يمكننا متابعة دروسنا فيه خلال مدة الترميم.
- ثالثاً، لمَ لا تصرف الأموال المخصصة لترميم، إذا كانت فعلاً متوفرة، على التجهيزات اللوجستية بدا صرفها على هذه المباني المهترئة؟
إذاً، إن أي حديث عن ترميم مبنى الفنار ليس سوى "إشاعة" يسوق لها البعض لتضليلكم، كي يبدد الجهود القائمة ويبقينا بهذا الوضع المزري.
ختاماً، تتمنى الخلية على الطلاب التعالي قليلاً عن المصالح الفردية والتفكير بالمصلحة العليا للكلية. "فإذا كانت الكلية بخير، فالطالب بخير... وإن لم تكن بخير، فالمتضرر الأول هو الطالب".