عذراً أيها الشهيد،عذراً!

29/08/2014 13:10

 

أيلول يمضي وأيلول يأتي ولا زال لبنانك على حاله،

لا بل وساءت أوضاعه أكثر .

عذراً أيتها الأم الثكلى، فدموعك المسكوبة على الأكاليل لم يأت ما يبرد نارها.

عذراً أيها الأب الجبّار، فإبنك لم يعد سندك!

عذراً أيتها الأخت وأيها الأخ، فأخوكم لم يعد قريباً منكم!

إنّها ليست الحرب فقط، بل إنه إجرام ما بعد الحرب!

فالحرب وعلى الرغم من بشاعتها، قتلت جسد وتركت الروح حرّة،

ولكن ما يحصل هو قتل ما بعد الموت!

استشهد لأنه كان بطلاً مقاوماً، رجلاً مناضلاً،

 رأى الحرية على دروب الشهادة ونظر للوطن من قلب المقاوم،

 قلبٌ لقي حتفه الجسدي  خلال معركة كان فيها هو الضحية، فجسده قد دفن في كومة من تراب وطنه ولكن روحه لم تمت،

بل ظلّت شهيدة شاهدة نذكرها في كل يوم وكلّ قدّاس وكلّ أيلول وكلّ مقاومة وكلّ نجاح للبنان وكل ذكرى طيبة...

إنّه أيلول الذي يزورنا في كلّ عام ملوّناً الذاكرة والذكرى بألوان تليق بها.

أن نتذكر لن نتذكر، لأننا أصلاً لم ننسى!


ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية...
 

بقلم الرفيقة إستال خليل

 

 

Search site