لولا المقاومة المسيحية...

13/10/2014 13:05

" لولا حزب الله لكانت داعش و النصرة تتسابقان الى جونية ". عبارة انتشرت في الآونة الأخيرة و نسبت الى البطريرك الماروني، ثم تم نفيها و هلّل لها بعض من الذميين المسيحيين الذين يعتبرون أن حزب الله هو حاميهم. الرسالة اليوم موجهة الى كل من يصدق هذه العبارة و يفتخر بها من الجماعات اللبنانية و خاصة المسيحية الحليفة لحزب الله.

و كأن جونية هدفاً سهلاً. و كأنهم لا يعلمون أن للوصول الى جونية هناك مراحل صعبة و شاقة أعاقت في السابق حلفاء حزب الله. فشوارع زحلة و جرود عيون السيمان يشهدان كيف تحطمت آمال حافظ الأسد وياسر عرفات.

كيف يدعي حزب الله أنه يحمي المسيحيين ومناطقهم وهو من يعتدي على وقف البطريركية المارونية في لاسا ويشتري أراضٍ في المناطق المسيحية لأهداف غير معروفة وهو من يريد أن يطبق شريعة وسياسة ولاية الفقيه في لبنان ومن دون أن ننسى انه هو من يسعى مع حلفائه الى تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية المسيحي الماروني؟؟؟!!!

فقبل أن يدعي حماية المسيحيين، فليحم الضاحية وبريتال واللبوة أما مناطقنا فأبطالها لن يتركوها لقمة سهلة في فم الغزاة و كما قال الحكيم :" فليسمح لنا حزب الله، مجموعات أقوى من داعش بعشرة آلاف مرة لم تستطع دخول شارعاً واحداً في عين الرمانة والأشرفية ".

أما للمزايدين و المشككين فنقول...اسألوا عن تاريخنا، نحن من نحتنا الصخر وسكنّا المغاور من أجل حريتنا، نحن من استشهد شبابنا فداءاً عن هذه الأرض ومزجت دمائهم مع تراب الوطن وفاح عطرها كالبخور. نحن أبناء مار يوحنا مارون ومار اسطفان الدويهي ومار نصرالله صفير. نحن جيش بشير الجميل وسمير جعجع.

لولا مقاومتنا لدخل الفتح الاسلامي الى جبل لبنان...

لولا صمود بطاركتنا لدخل المماليك وادي قنوبين...

لولا دماء شهدائنا لدخل جيش حافظ الأسد الأشرفية وزحلة وبلّا وقنات...

لولا بسالة شبابنا لمرّت طريق القدس من جونية...

مناطقنا وأرضنا وعرضنا أمانة في أعناقنا، لن يدخلوها الّا على جثثنا و " إذا دعا داعٍ أو داعش فنحن للمقاومة جاهزين و لن نموت الّا واقفين ".

 

بقلم الرفيق جورج دميان

 

Search site