!من 7 آب 2001 الى 7 آب 2014... والمسيرة مستمرة
لا يختلف يوم 7 آب 2001 عن 7 آب 2014 كثيراً من حيث المضمون لكنه يختلف فقط في المكان، فالظالم ما زال ظالماً لكنه يمارس هوايته بالقتل والتنكيل بشعبه، اي الشعب السوري، وليس بالشعب اللبناني.
يوم 7 آب 2001 نزل شبابنا للمطالبة بالحرية والسيادة والاستقال جنباً الى جنب مع شباب التيار الوطني الحرّ، وحصل ما حصل يومها من قبل النظام الامني. وبعد 13 عام، ما زلنا ننضال من اجل استكمال ما بدأناه بتكريس مبدأ الحرية وفرض سيادة الدولة على كل الاراضي اللبنانية وتثبيت استقلالنا الذي لا يتحقق إلّا بتسليم كافة الاسلحة غير الشرعية للدولة.
بعد 13 عام اصبحنا لوحدنا على الارض، فشابات وشباب التياراضلّوا الطريق بدعمهم حزب السلاح غير الشرعي، "حزب الله"، بمشروعه الواضح بتدمير لبنان الذي تجسد مؤخراً بجلب مئات المسلحين من التنظيمات المسلحة في سوريا من جبهة النصرة وتنظيم "داعش" الى الاراضي اللبنانية والاشتباك مع الجيش اللبناني في عرسال وذلك لتطبيق "اجندته" الايرانية، نعم الايرانية فقط.
شابات وشباب التيار الوطني الحرّ مدعوون اليوم لإعادة النظر مرة اخرى بخياراتهم وخيارات زعيمهم ميشال عون الرافض انتخاب اي اسم لرئاسة الجمهورية إلّا هو. هم مدعوون لإعادة النظر في دعمهم لـ"حالش" الذي اتى ويأتي بالويلات على لبنان. هم وبصراحة تامة، مدعوون الى اعادة النظر بانتمائهم الى الكيان اللبناني، الكيان الوحيد لجميع ابنائه.
13 عام مضى وبقينا هنا، ذهب السوري وبقينا هنا. بقينا حيث استشهد اجدادنا، اباؤنا واخوتنا لكي نحيا، بقينا على الارض التي شربت دماء الالاف من شبابنا في وجه الفلسطيني والسوري وكل الجيوش المسلحة التي اتت الى لبنان.
لذا، ندعو الشباب اللبناني اليوم ان لا يخاف لا من "داعش" ولا من "حالش" ولا من اي تنظيم ارهابي، فتاريخنا النضالي خير دليل على اننا لا نخاف احداً. نخاف؟ كيف لنا ان نخاف وجبالنا تحكي قصص القديسين وارضنا تروي تاريخ بطولاتنا.. 13 عام مضى والمسيرة مستمرة الى ابد الآبدين آمين!
