
وللطالب أيضاً حقوق
في البدء وقفنا معكم، إنه حقٌ لكم ونحن لا نقبل ان الذي يجهزنا للمستقبل يُهدر حقه.
دعمناكم في إضرابكم وتأجيل الإمتحانات اسبوعاً لعلكم تصلون الى مطالبكم بالرغم من اننا كنا على علم ان الوضع الحكومي الراهن لا يبشّر بالخير من جهة إقرار ملف التفرّغ. لكن وبعد اسبوعين على تأجيلاتكم، طفح الكيل ولم نعُد نحتمل اصراركم على تدمير مستقبلنا ومستقبل الجامعة اللبنانية.
ملف التفرغ مطلب مُحقّ وهو حاجة لإستمرار الجامعة اللبنانية، لكن ما الحاجة لجامعة من دون طلاب؟ اسبوعان ونحن نموت يومياً من اجل انهاء ما هو حقٌ لنا، نموت من اجل اجراء امتحاناتنا والذهاب الى عطلتنا. اسبوعان ونحن رهينة بين ايديكم من دون ان نعلم الى اين ذاهبون، تأجيل او عدم تأجيل...
اعتقدنا في السابق انكم تريدون مصالحنا لكن الان اتضح لنا ان مصالحنا لا يأبه لها احد وانتم تجرّونا الى الهاوية التي اذا سقطنا بها ستسقط الجامعة باكملها على رؤوسكم. وان كانت مطالب المتعاقدين مُحقة، مطالب تعيين عمداء محقة ايضاً، لكن ماذا يفعل الان مجلس العمداء غير تأجيل الامتحانات والقضاء على ما تبقى من الجامعة اللبنانية وطلابها؟ طالبوا بحقكم ونحن سنكون رأس الحربة، لكن ليس على حساب الطلاب ومستقبلهم، طالبوا بكل ما يفيد الجامعة اللبنانية ولاقونا على نفس الطريق التي سلكناها قبلكم بالمطالبة بالحد الادنى من العلم لكن ليس من خلال أخذِنا رهينة، رهينة مصالحكم الضيقة والسياسية المعروفة.
لن نقبل بعد اليوم أن نبقى رهينة بأيديكم، نحن أسياد انفسنا ونعرف فعلاً مصلحة الجامعة اللبنانية وتأجيل الامتحانات لن يكون إلّا امراً سلبياً عليكم...