
حزب الله يستبيح الجامعة اللبنانية
صدر عن دائرة الجامعة اللبنانية في مصلحة طلاب القوات اللبنانية البيان التالي:
لم تَعُد تصرفات "حزب الله" وعناصره مفاجئة لنا، فمن استباح الدولة وقراراتها وكل مؤسساتها، ليس بالغريب عليه ان يستبيح الصرح الجامعي الأول في لبنان، الجامعة اللبنانية، من خلال فتح مجالس عزاء لعناصره التي قُتِلت في سوريا.
فالجامعة التي بُنيت لتكون ملتقى للشباب اللبناني بكل توجهاته الطائفية والسياسية، اصبحت اليوم تخرّج قتلى "حزب الله" الذين يسقطون في سوريا دفاعاً عن الجزّار بشار الاسد الذي يعيش على دماء شعبه.
مشهد أعلام "حزب الله" في الفرع الاول للجامعة اللبنانية في الحدث، ومجلس العزاء الذي أقامه، مشهد مؤلم حقاً بحق الجامعة اللبنانية والدولة اللبنانية بأكملها، وهو تابع للمسيرة التي بدأها الحزب في ضرب سيادة الدولة، وهو لا يختلف كثيراً عن ضرب السيادة بالمشاركة في الحرب بسوريا.
والمشهد المؤلم الآخر أن يسقط طالب، زميل لنا في الدراسة، في كلية العلوم الإقتصادية وإدارة الأعمال في معارك القلمون، في وقت يُفترض أن يكون على مقاعد الدراسة يتعلم من أجل إفادة وطنه وليس "ولاية الفقيه".
نحن اليوم أمام خطر حقيقي يهدد كيان الدولة من أساسه، نحن أمام انقلاب فعلي على كل مفاصل الدولة من رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب والجيش اللبناني... وصولاً الى الجامعة اللبنانية، المكان الذي يجب ان يكون بالفعل جامع بيننا.
ومن هذا المنطلق، ندعو ما تبقى من الدولة اللبنانية، من وزارة التربية الى رئاسة الحكومة، التحرك الآن لإيقاف هذه المجزرة بحق الجامعة اللبنانية وبحق اكثر من 70 ألف طالب فيها، ندعو الدولة لتحمل مسؤولياتها لأننا لن نقبل بعد ان نعيش بمفهوم "صيف وشتاء تحت سقف واحد".
لن نقبل بعد الآن ان يعيش طلابنا في الفرع الثاني حالة من الإرهاب المعنوي اذا قرروا ان يوزّعوا مسابح مقدسة في مناسبة عيد القيامة مثلاً او توزيع بيانات او حتى إقامة محاضرات سياسية، في حين يتصرّف "حزب الله" بكل وقاحة في الفرع الاول، و كذلك في الفروع الموحدة حيث أقيم نشاط سياسيًا تخلله أناشيد لحزب الله في كليّة الزراعة بمناسبة عيد المقاومة و التحرير و الأخطر من ذلك إن النشاط برعاية عميد الكلية، العميد نفسه الذي منع طلاب القوات من معايدة زملائهم في عيد القيامة.
وأخيراً نتوجه لرئيس الجامعة اللبنانية، الدكتور عدنان السيد حسين، لنقول له ان "حزب الله" وتصرفاته هو من حول الجامعة اللبنانية من صرح وطني إلى مربع أمني تحت سيطرة ميليشيا حزب الله و من يدور بفلكها من شبيحة.
حضرة الرئيس يجب عليك، بل من واجبك ايقاف التجاوزات الفاضحة في الفرع الأول و الفروع الموحدة لإنقاذ ما تبقى من كرامة الجامعة و هيبة إدارتها.