
إرفعوا كؤوسكم فرحاً.. إنه يوم شهدائنا (جويل حدّاد)
لم يعد الأول من أيلول ككلّ أيام السنة: إنه يوم تلاقي شهدائنا بأحبائهم، يتذكرون أيام نضالهم ويؤكدون على أهميّة إستشهادهم.
ترفع في الأول من أيلول أسماء شهداء القوات اللبنانيّة ليس فقط تكريماً لشجاعتهم ووفائهم بل للتأكيد على أهميّة الأمانة التي إستشهدوا لسبيلها: الوطن.
فشهداء المقاومة اللبنانيّة سقطوا للدفاع عن كلّ الوطن، كلّ شعبه، لم يستشهدوا ليجعلوا من لبنان دولةً مسيحيّةً ولا لتحويل الدولة إلى دويلات، بل قاتلوا وسقطوا لوجود دولة حرّة مستقلة تجمع كافة الطوائف.
القوات اللبنانيّة، بكلَّ فردٍ فيها، قدّمت قوافل من الشهداء في سبيل قيام دولة قويّة عادلة، لذلك استحقوا أن يكونوا شهدائنا شهداء الوطن، لا شهداء طائفة أو مذهب أو حزب معيّن.
وبقيت "القوات اللبنانيّة"، حتى اليوم، صورة المقاومة لبناء لبنان الحلم رغم إعتقاد البعض أنّ جيل المقاومة اللبنانيّة توقف مع إعتقال الحكيم. ولكن ما نراه اليوم هو العكس: جيل جديد كامل من القوات سلاحه القلم وهدفه مكافحة الظلم بالسلم.
جيل جديد كامل من القوات منادٍ لحمايّة القضيّة، حمايّة لبنان. فهو اليوم يقاوم، لأخر نفس ومن دقيقة إعلان شعاره في يوم الطالب، ظلم وطغيان المخدرات على الشباب.
فارفعوا كؤوسكم فرحاً .. الأول من أيلول يومنا .. يوم شهدائنا .. شهداء الوطن.
بقلم جويل حدّاد